- د. عبد العزيز حمادي: “صندوق مودة” مواكب لتحديات العصر.
- جاسمي الحمادي: خط الأمان ومحطة لضمان استقرار الأسرة.
- سالم الكندي: يجب تعميم الفكرة في إمارات الدولة.
- حسن المرزوقي: رخصة جديدة لنجاح الزواج.
- حسن الحوسني: يقدم لغة جديدة ومختلفة للزوجين.
في تجربة جديدة وتعد الأولى من نوعها انفردت إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة بتقديم برنامج “صندوق مودة”، التابع لمبادرة مودة للمتزوجين والمقبلين على الزواج، حيث تواصلت الجلسات في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات أمس من خلال الندوة التدريبية التي قدمها الدكتور عبد العزيز الحمادي مدير ادارة التلاحم الأسري بهيئة تنمية المجتمع في دبي ومستشار مبادرة مودة لما يقرب من 17 مأذوناً شرعياً، تعرفوا من خلالها على الخدمات التي تقدمها إدارة مراكز التنمية الأسرية، خاصة “مبادرة مودة” التي تتضمن مجموعة من البرامج التوعوية التي تستهدف فئة المقبلين على الزواج وفئة المتزوجين، وكافة شرائح المجتمع حيث تقدم دوماً مجموعة من الدورات التخصصية، وورش عمل متنوعة تشمل جميع الجوانب الشخصية والنفسية والاجتماعية والصحية والقانونية لتعزيز توعيتهم بكيفية بناء أسرة مستقرة واعية، ورفع ثقافتها وتعزيز القيم الاجتماعية والنفسية من أجل مجتمع آمن و مستقر، وقدمت مراكز التنمية الاسرية “صناديق مودة” على المأذونين الشرعيين ليتم ايصالها للمقبلين على الزواج أثناء عقد قرانهم.
وعبر الدكتور عبد العزيز حمادي عن سعادته بالمشاركة في المبادرة لما تحمله من قيم تهدف إلى تأهيل الشاب والفتاة نفسيًا ومعرفيًا واجتماعيًا من أجل حياة زوجية مستقرة.
وأشار د. حمادي إلى ان “مودة” تقوم على أسس هامة للغاية يأتي في مقدمتها تنمية مهارات التخطيط المالي وتحمل مسؤولية الإنفاق الأسري، وكيفية التدريب على كيفية مواجهة الضغوط الحياتية والأسرية.
ولفت الدكتور الحمادي ان الندوة التدريبية لفئة مستهدفة من المأذونين الشرعيين تعتبر فكرة رائدة من نوعها وهي جزء لا يتجزأ من “مبادرة مودة” التي تناقش أدق الأمور والتفاصيل التي تخص بداية حياة أبدية ما بين الزوجين، ولعل فكرة وصولنا إلى طرفي المعادلة في منازلهم امر قد شغلنا كثيرا، وتعددت برامج مبادرة مودة فلقد سبق لنا وخرجنا بفعاليتنا إلى المراكز التجارية لنلتقي بالجمهور وجها لوجه، ولأن مراكز التنمية الأسرية سباقة ورائدة في مجال عملها فجاءت فكرة “صندوق مودة” الذي يحمل الكثير من المعلومات والحلول للمشكلات والأسرار، ذلك الصندوق الذي سنعطيه للمأذونين الشرعيين في الشارقة لكي يمتد الأمر بعدها لكافة امارات الدولة، وهم بدورهم سيقومون بعد عقد كل قران بإهدائه إلى الزوجين بعد أن يتحدثوا معهما على ما يتضمنه الصندوق.
وأكد حمادي أن الصندوق لا يحوي كتيبات ورقية فحسب بل أنه يأتي مواكبا لتحديات العصر والتكنولوجيا التي غمرت عالمنا، ولكي يسهل الأمر على الزوجين قال الحمادي: ان المعلومات التي يتضمنها “صندوق مودة” تتنوع ما بين المكتوب من خلال بعض من الكتيبات البسيطة والموجزة، والمسموعة عبر الفلاشات التي يمكن لهما ان ينصتا اليها في السيارة، والمرئية عبر مجموعة من الاقراص الصلبة التي يمكن ان يرونها عبر التلفاز.
وختم مستشار مبادرة مودة حديثه بالتأكيد على ضرورة امتلاك مفاتيح الادارة الأسرية والتي تضمن استمرار وقوة الروابط الاسرية في ظل اجواء تتصف بالمحبة والاحترام المتبادل خاصة وأن هناك مصلحة عليا داخل الأسرة، ومهما اختلف الزوجان وتعارضت مصالحهما يجب أن يراعيا عدم المساس بالاطار العام للعلاقة الأسرية وأن يوازيا بين مصالحهما الشخصية ومصلحة الأسرة، لذا فإن الواجب على الزوجين الاحترام المتبادل، والتوافق والتضحية من الجانبين، والتنازل المتبادل عن بعض المطالب الشخصية مراعاة للمصلحة العليا للأسرة.
وتحدث المأذون الشرعي جاسمي محمد الحمادي قائلاً: أن تلك المبادرات التي تقدمها دوماً مراكز التنمية السرية موجهة لجميع افراد المجتمع خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وأدوات التكنولوجيا المختلفة التي بالتأكيد أنها قد تنافس الأسرة في تأدية أدوارها، لذا فإنني ارى أن تلك النوعية من المبادرات هي خط الأمان ومحطة لضمان الاستقرار الأسري.
ووصف جاسمي برنامج” صندوق مودة” بالجديد والمتفرد، مؤكداً أنها فكرة عبقرية تهدف الى الوصول الآمن والأكيد للزوجين، ولأن المأذون الشرعي له هيبة ومكانة خاصة في القلوب خاصة في المجتمع الإماراتي، فإن اختياره من قبل تلك المبادرة ليلعب دور الوسيط والناصح بشكل غير مباشر، فكرة جيدة أعتقد أنها سوف تلاقي قبولاً كبيراً في مجتمعنا.
وطالب المأذون الشرعي سالم عبد الله الكندي بضرورة تعميم فكرة “صندوق مودة” في كافة إمارات الدولة ولا يقتصر الأمر على إمارة الشارقة، مؤكداً أنها فكرة ستساهم كثيراً في الحد من المشكلات التي يقع فيها الزوجين خاصة في بداية حياتهما الزوجية، ولا أبالغ عندما أقول أنها سوف تحد من نسب الطلاق التي تقع بكثرة خاصة ما بين المتزوجين حديثاً، والحقيقة أنني سعيد للغاية بالاشتراك في مثل هذه المبادرات التي تعزز من القيم المجتمعية والأسرية، وتسعى دوماً للحفاظ عليها وتقديم كل ما هو مناسب ومفيد للأسرة العربية.
ويرى المحكم الأسري والمأذون الشرعي حسن محمد المرزوقي أن “صندوق مودة” سيلاقي نجاحاً جماهيرياً غير مسبوقاً، وسيكون بمثابة رخصة نجاح للزواج، وسيتهافت عليه كافة المتزوجين، ويقول المرزوقي: الانسان بطبعه يكره الفشل ولا يرغب فكرة الوقوع في المشاكل، وأظن أن المقبلين على الزواج يكون بداخلهم حالة من التحدي والاصرار على النجاح، وتفادي كافة التحديات التي يمكن ان تعكر صفو علاقاتهما، هما بالطبع يريدان الاستقرار وتكوين اسرة صحية، وتلك هي الخلطة السرية والسحرية التي يمنحها “صندوق مودة” لهما.
وقال المأذون الشرعي حسن محمد الحوسني: أن هذا النوع من البرامج التدريبية جديد ومختلف، خاصة أننا نحن الذين نذهب إلى الجمهور وليس العكس، واعتقد انه سيؤتي ثماره، ومن خلال تلك الورشة التدريبية التي تعتمد على الحوار المباشر بيننا وبين المدرب التربوي د. عبد العزيز حمادي استطعنا أن نستفيد كثيراً خاصة وأنه قد حرص على مناقشة العديد من المفاهيم وطرح الكثير من الأسئلة وبالتالي أستطيع القول بأننا قد شهدنا في تلك الدورة لغة جديدة ومختلفة وربما تكون غير مألوفة أيضاً لنا خاصة ان الكثير من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن المشاكل والخلافات التي يتعرض لها الزوجين بشكل تقليدي ومكرر.